"بالزعبوط والدفيه" .. محمد  قنديل أول من ساند البردانين بمعونة الشتاء

محمد قنديل
محمد قنديل

 هناك العديد والعديد من أغانى التراث المصرى الاصيل التى لم تترك ظاهره او حدث الا وتناولته وعبرت عنه بالاغنية وبمناسبه ايام الشتاء والبرد القارس كانت هناك أغنية من التراث المصرى غناها المطرب محمد قنديل عان ١٩٥٥ بعنوان "انت فى الزعبو والدفيه".

ظهرت الأغنية بالتوازى مع مشروع معونة الشتاء الذى أطلقته ثورة يوليو، لتحث الناس على التبرع بقروش قليلة من أجل شراء بطاطين وملابس شتوبة تمنح للفقراء، وبالفعل لاقى هذا المشروع نجاحًا كبيرًا، وتصدى الفن للتعبير عن هذا التراحم الاجتماعى، وظهرت الأغنية بالصوت الساحر لمحمد قنديل، كلمات عبد الفتاح مصطفى والحان امين عبد المجيد ، الذى قدم لحنين لقنديل هما على فكره ازيكم ،يقول مطلع الأغنية: (أنا فى الزعبوط والدفيّة/ والبرد شديد والله عليا/ أمال إش حال/ جارى عبد العال/ اللى ما جاب هدمه الشتوية/ يا اللا يا عطعوط/ خد له الزعبوط/ وكفاية عليا الدفية) (فى دك الليلة/ أنا والعيلة/ قاعدين لمة/ ماليين الدار/ حوالين النار/ والدفا نعمة/ جه ف بالى/ قال لى يا خالى/ إش حال ناسى/ قاعد دفيان/ ناسى العريان/ والشتا قاسى). اللحن هادئ ومعبر، والملحن استثمر الكورس - رجالا ونساءً - بذكاء شديد فى التناغم مع صوت محمد قنديل، فجعلنا نشعر بالطقس العام الذى يغلف هذه التحفة الغنائية .

نشأ قنديل محمد حسن أو محمد قنديل في أسرة فنية، فكان والده عازفاً هاوياً لآلة القانون  وابن عمته عبد اللطيف عمرمطربا، و زوج عمته محمد عمر ملحناً وجدته سيدة السويسية مطربة، ربما هذه النشأة شجعته على احتراف الفن في سن مبكر، حيث التحق بمعهد الاتحاد الموسيقي الذي أنشأه الموسيقار إبراهيم شفيق، و قد تصادف حضور محمد عبد الوهاب الذي أثنى على صوت قنديل، الذي أعجبت به أيضاً أم كلثوم و أشركته بالغناء ضمن الكورال في أغنية " القطن " في فيلم عايدة عام 1942، و بعد ذلك التحق قنديل بمعهد الموسيقى و تعلم العزف على العود.

وظل يمارس الغناء دون أن يكون له أغانٍ خاصة،أول تسجيل للإذاعة أول أغنية لقنديل للإذاعة كانت " التمر حنة " عام 1946 من ألحان علي فراج الذي كان زميله في معهد الموسيقى لينطلق صوت قنديل عبر الإذاعة ليصل لأسماع و قلوب الملايين ، شارك محمد قنديل في العديد من الأفلام السينمائية إما بالغناء والتمثيل أو الغناء فقط .. و كان أحياناً يشارك بصوته فقط دون تصوير .

أول ظهور لقنديل على شاشة السينما كان في فيلم " الأحدب " و كان عمره وقتها لا يتعدى السابعة عشر عاماً ، و غنى فيه أغنية " ناري و ناري يا نار " مؤدياً لدور مراكبي و كان يستعين به المخرجون في أفلامهم .. في أدوار بسيطة .. و كان يشارك في الأفلام بناء على طلب أصدقائه من المخرجين حيث لم يكن قنديل متحمساً للسينما و لأنه لم تُسند له أدوار بطولة إلا في فيلم واحد " في صحتك " وأدى في هذا الفيلم أغنيتي " جميل و صغير " و " يا رب بالمصطفى " مع حورية حسن التي شاركته بطولة الفيلم وعدد الأفلام التي شارك فيها يصل اكثر من 30 فيلم منها : الأحدب ( 1946 ) ، وأنا بنت ناس ( 1951 ) طيش الشباب ١٩٥١ وشاطئ الاسرار.

و شارك محمد قنديل بالغناء فى العديد من الصور والبرامج و الأوبريتات الغنائية التى قام بأعداد الحانها العديد من عمالقة التلين و منهم أحمد صدقى و محمود الشريف وعبد العظيم عبد الحق وعزت الجاهلى و سيد مصطفى و أحمد عبد القادر و على فراج و حسين جنيد و عبد العظيم محمد و محمد الموجى و محمد فوزى و عبد الرؤوف عيسى و حلمى بكر.

ويبلغ عدد الصور الغنائية التى شارك فيها قنديل حوالى 50 صورة غنائية ... منها :الصديق وجزيرة السبع بنات والسوق وسوق بلدنا والفول المدمس وبنت السلطان.

ترشيحاتنا